فن التحدث أمام الجمهور

كيف أواجه الجمهور

يعاني أكبر المشاهير والمؤثرين من الشعور بالارتباك والخوف أثناء التحدث أمام الجمهور والصعود إلى المنصة. أو عند الاستعداد للقاء جمهور أو حشد من الناس. رغم تعودهم وتجربة العديد منهم الكبيرة في الميدان غير أنهم في كل مرة يواجهون ويعاودهم الإحساس برهاب المسرح. فكيف يمكن إلقاء كلمة أمام الجمهور بشكل مميز؟

 الخوف أثناء إلقاء خطاب أو عرض

تحول مجموعة من الأحاسيس والمشاعر دون تحقق التواصل وخاصة عندما يكون فرد في مواجهة مجموع هذه الأحاسيس كالخوف، القلق، التوتر، غياب الثقة، بالإضافة إلى الضغط.

التخلص من هذا الرهاب يحتاج إلى الشجاعة والعمل على التخلص من معيقات الحوار وإلى إتقان مجموعة من المهارات لاحتراف فن الإلقاء والخطابة والتمكن من أساليب الإقناع والتأثير، والتحدث إلى جمهور يحتاج إلى شجاعة وجرأة.

التحضير والاستعداد

تختفي نسبة كبيرة من الشعور بالخوف ومن المشاعر السلبية قبل التحدث أمام الجمهور في مرحلة التحضير والاستعداد. في هذه المرحلة يتم تحضير النفس وتجهيزها لمواجهة خوفها من الجمهور.

لذي يتم تهيئها بتعزيز الثقة بالنفس والاستعداد الكامل والجهوزية للخطاب، تحضير الخطاب وتوضيحه مع التدريب على التحدث بأسلوب راق ومفهوم.

كما ينصح بالابتعاد عن الحفظ واعتماد الارتجال والفهم الجيد للمادة المراد إلقاءها لتفادي الملل والارتباك، يمكن إلقاء العرض الأولي على العائلة أو مجموعة أصدقاء أو الاكتفاء بمجرد إلقائه على نفسك أمام المرآة.

إظهار التمكن من الموضوع

محاولة إخفاء الارتباك والخوف أثناء الإلقاء والمباشرة في الموضوع. وإظهار التمكن من الموضوع، واحتوائه من كافة الجوانب يدل على أنّ الشخص يعلم ويفهم في الموضوع أكثر من الجمهور الذي يؤدي العرض أمامه، وعدم بيان نقاط الضعف في الموضوع لتجنب الإحساس بالخوف من الجمهور.

إتقان لغة الجسد

يعتبر الجسد من أهم المؤشرات التي تدل على تمكن الشخص من خطابه، ويعطي انطباعا لدى الجمهور إما سيء أو جيد. فكل حركة جسدية توحي بمعلومة حول الملقي، يجب أن يمرن الشخص جسده على مسايرته أثناء الخطاب بحركاته النشيطة، وإيماءته وكما ينبغي أن يكون نشيطا غير خامل لتجنب الملل.

من أبرز إشارات الجسد الواضحة والتي يوصى بدراستها والإلمام بها في مواجهة رهاب المسرح هي العين. فيجب النظر الى جميع الأشخاص المتواجدين أمامك دون استثناء، مع التركيز أكثر على النظرات الإيجابية وتجنب النظرات التي قد تؤثر عليك بشكل سلبي، كما هم مهم كذلك الاهتمام بنبرة الصوت بحيث تكون متوسطة وواضحة.

الثقة بالخطاب والمعلومات

قبل إلقاء أي خطاب يجب التأكد من صحة جميع المعلومات والمصادر وأن تكون موثوقة وصحيحة. لأنه يتوجب احترم الجمهور الذي وضع ثقته في الاستماع إلى المعلومات المقدمة لهم؛ منا ينبغي الاقتناع بأن المعلومات المقدمة للجمهور هم في حاجة إليها وقد تكون جديدة عليهم لدى وجب مراعاة هذا الجانب وعدم الاستهانة بالمتلقي كيفما كان.

القيام بتمارين التنفس

القيام بعملية التنفس العميق بأخذ شهيق ثم زفير عدة مرات يساعد في ارتخاء الجسد واخده الكمية الكافية من الأكسجين وهذا من شأنه أن يخفف بشكل كبير حدة التوتر والقلق. مع الالتزام بالابتسامة الدائمة الذي يساعد على اراحة الأعصاب والدماغ.

تمارين التنفس تجعل الشخص يحس بتحسن بالإضافة إلى المشي بخطوات واثقة ومتوازنة تضمن بداية جيدة وموفقة للحديث.

الثبات والانضباط

تجنب الغرور أثناء الحديث لأن ذلك سيجعل المتلقي ينفر من الموضوع ومن الشخص الذي يخاطبه.

يجب التزام والانضباط والثبات والمحافظة على الهدوء وتجنب الحماس الزائد لضمان النقد الايجابي والمشجع.

احتراف فن الإلقاء بالممارسة

الانضمام إلى نوادي تنمية الذات وفنون الخطابة، وذلك لصقل والتمكن من قدرة التحدث أمام الجمهور بشكل مميز.

الفشل والإخفاق في الأداء الأول مطروح دائما ولابد منه، ومع الممارسة سيتمكن الفرد من احترافه وسيزيد الثقة بالنفس ومع الوقت يصبح الأمر عاديا.

 

مقالات ذات صلة