أنواع الخطأ بيداغوجيا الخطأ

مبادئ أبعاد واسس بيداغوجيا الخطأ

أنواع الخطأ ومصادره وأهميته في التعلم

تختلف النظريات وتتعدد فيما يخص مفهوم وأنواع الخطأ ودوره في بناء التعلمات بين من يقول بأن الخطأ غلط وشيء غير طبيعي لا يجب الاستهانة به بل يجب إزالته ومعاقبة مرتكبي الغلط في حين تذهب نظريات أخرى للاعتقاد بأن الخطأ هو السبيل لبناء التعلمات وأنه أمر طبيعي وإيجابي، ونظريات تقول بأن الخطأ حالة ذهنية أو فعل عقلي يعتبر الصواب خطا والخطأ صوابا ومن جهة أخرى مفكرون يعتبرون الخطأ بمثابة قصور لدى المتعلم في فهم واستيعاب الدروس.

أنواع وأصناف الخطأ

تتعدد أنواع الخطأ وتختلف وتكون مصادره مختلفة من خطأ صادر عن المتعلم وخطأ ناتج عن المدرس واخطاء أخرى ناجمعة عن معرفة مفروضة سواء على المدرس او المتعلم.ويتم تصنيفها على الشكل التالي:

إقرا العلاقة بين البيداغوجيا والديداكتيك وعلوم التربية للمزيد من المعلومات القيمة في نفس السياق.

الخطأ الذي يرتكبه المتعلم: ينتج هذا الخطأ بعد تعرض المتعلم لعراقيل وصعوبات في التعلم والفهم واستيعاب الدروس بسبب حالة نفسية او أزمة ذهنية، مما سبب في تشتيت تركيزه وانتباهه كما يتج عنه اللامبالاة بالمعرفة وما يشرح له كما يمكن ان ينتج هذا الخطأ بسبب مؤثرات خارجية مرتبطة بالبيئة التعلمية مثل الضجيج والاكتظاظ وغيرها.

الخطأ الصادر من المدرس: ينتج هذا الخطأ غالبا عن استخدام المدرس لطرق وسبل خاطئة في توصيل المعرفة للمتعلم. أي ان المدرس لم يستطيع العمل بالمنهجية الصحيحة والمناسبة في شرح الدروس للمتعلمين. كما ينتج عن تشبع المدرس بأفكار خاطئة وسلبية عن العملية التعليمية التعلمية أو أخذ أفكار مسبقة سلبي المسبقة عن المتعلم تحديدا. ويبتع طرقا مملة ومضجرة ولا ينوع في أساليب التعليم والأنشطة الممنهجة في التعليم.

الخطأ بناء عن معرفة مفروضة: هذا النوع من الخطأ يصدر بسبب فرض معرفة محددة دون أخرى. هذه المعرفة تكون عكس المعرفة المرادة تفوق الطاقة الاستيعابية للمتعلم أو مستواه الدهني والدراسي كما يمكن ان تنتج عن الفهم الخاطئ لما هو منشود معرفته وتعلمه.

ننصحك بالإطلاع على موضوع مفهوم بيداغوجيا الخطأ او الخطأ البيداغوجي للتعمق في الموضوع.

أسس بيداغوجيا الخطأ

تقوم بيداغوجيا الخطأ في العملية التعليمية التعلمية على أسس مهمة ونذكرها كالتالي:

  • تفادي الخطأ او تجنبها الوقوع في الخطأ خلال عملية التعلم مستحيل
  • يعد الخطأ أمر عادي وطبيعي بالنسبة للإنسان
  • تتأسس العملية التعلمية ويتحقق فعل التعلم من خلال ارتكاب الأخطاء وهو إحدى أساليبه الضرورية والمهمة.
  • الأخطاء البيداغوجية هي القاعدة الأساسية لتأسيس وبناء المعرفة الصحيحة والدقيقة. ولا تعتبر الأخطاء تقصيرا أو غياب المعرفة لكنه شيء طبيعي ومنطقي.
  • من حق التلميذ ارتكاب الخطأ كما انه يجب تركه والسماح له بارتكاب الأخطاء في كل مراحل التعليم والتعلم.
  • تضيف عملية ارتكاب الأخطاء من تم تصحيحها قيمة وتعلمات للمتعلم عند ارتكاب الأخطاء شيء قيم ومفيد.
  • من الجيد منح المتعلم فرصة من أجل اكتشاف أخطائه ومحاولة تصحيحها ورصدها بنفسه. بهذه الطريقة يكتسب المتعلم بنفسه تجربة وينمي قدراته على التفكير والتحليل والبحث كما يعزز ثقته بنفسه ويكون قادرا على اتخاذ القرارات بنفسه.

مبادئ بيداغوجيا الخطأ

تقوم بيداغوجيا الخطأ وترتكز على مجموعة من المبادئ الأساسية وهي كالتالي:

  • خلال مرحلة التعلم لا يمكن تفادي الخطأ
  • الخطأ طبيعة وخاصية مرتبطة بالإنسان
  • من شروط التعلم ارتكاب الأخطاء
  • للمتعلم كامل الحق في الخطأ
  • الخطأ له قيمة تشخيصية كبيرة
  • ترك المتعلم يكتشف خطأه ويصححه بنفسه يكون أفضل وأحسن له من أجل التعلم. فهذا ينمي لديه الثقة بالنفس ويعززها كما يساعده على اتخاذ قراراته بنفسه.
  • الخطأ البيداغوجي لا يعتبر تقصيرا في المعرفة او غياب المعرفة لكن معرفة مضطربة مهمة في بناء وتأسيس المعرفة الصحيحة والدقيقة.

أبعاد بيداغوجيا الخطأ

تنبني بيداغوجيـا الخطأ على أبعاد ثلاث أساسية وهي كالتالي:

بعد بيداغوجي: يتعلق بالأخطاء الناتجة عن عدم التوفق في اختيار الأساليب والمنهجيات والطرائق البيداغوجيا السليمة والملائمة لحاجات المتعلمين. يمكن تصحيحها من خلال منح المتعلم فرصة إيجاد أخطاءه والتعلم منها عبر تصحيحها.

بعد سيكولوجي: يكون الخطأ ناجم عن تراكمات المتعلم التي حصل عليها بعد التجارب التي مر منها وتنتج عن النمو والتطور المعرفي للمتعلم.

بعد إبيستيمولوجي: يتعلق هذا البعد بالمعرفة تحديدا. حيث يمكن للمتعلم ان يرتكب نفس الخطأ الذي تم ارتكابه سابقا عبر التطور العلمي للبشرية.

مفهوم الديداكتيك والبيداغوجيا

كيفية التعامل مع أخطاء المتعلمين

تختلف وتتنوع الطرق والأساليب والوسائل التي يمكن بها التعامل مع الخطأ ومن هذه الطرق نقترح التالية:

  • تنويع وتغيير طرائق وأشكال إعطاء التمارين للمتعلم
  • تغيير الوسائل الديداكتيكية المألوفة واستخدام وسائل أخرى أكثر حداثة وفعالية
  • اختلاق واستخدام وضعيات تعليمية المحيطة ببيئة المتعلم ويحتك بها بشكل متكرر
  • التنويع في أساليب التعلم وطرائق التقويم
  • تقديم المساعدة للمتعلمين من أجل تنويع أساليبهم المعرفية ومنحهم الوسائل الكفيلة بتحقيق هدفهم

في مواضيعنا المقبلة سنعمل على التفصيل في مواضيع مهمة في نفس السياق مع تقديم أمثلة عن أنواع الخطأ في الرياضيات وأنواع الأخطاء في اللغة العربية وكذلك أنواع الأخطاء في التعبير الكتابي وغيرها من أنواع الأخطاء الأخرى المتنوعة والمتعددة.

مقالات ذات صلة