ثلث أطفال العالم يفتقرون لمستلزمات التعلم عن بعد
محتويـات
أطفال العالم يفتقرون لمستلزمات التعلم عن بعد
منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف تعلن في أخر تقاريرها أن معظم أو أكثر من ثلث أطفال العالم المتمدرسين ليس بمقدورهم استعمال وسائل وتقنيات التعلم عن بعد لمتابعة دراستهم، في ظل ما يعرفه العالم هذا العام 2020 من أحداث لعل أبرزها جائحة كورونا وما تسببت به من أضرار.
إغلاق المدارس حول العالم
جائحة كورونا بتأثيرها انعكست سلبا على مجموعة من القطاعات خاصة قطاع التعليم، حيث تسببت في إغلاق المدارس في أغلب دول العالم. ففي منطقة أفريقيا بشكل خاص ليس باستطاعة ما يناهز النصف من التلاميذ والتلميذات متابعة التعلم عن بعد، وفي الجهة المقبلة أكثر من ثلث الطلاب والتلاميذ في مختلف المستويات والتخصصات التعليمية في أوروبا وأسيا لا يستطيعون استخدام الانترنت للتمدرس.
فبحسب التقرير المشار اليه فإن الفئة الصغيرة من الأطفال واللذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة واللذين يقطنون في المناطق الريفية والنائية منها سيكونون النسبة الأكثر عرضة للانقطاع عن الدراسة وبالتالي الأمية، لعدم قدرتهم على متابعة تعليمهم عن بعد عن طريق التعليم الرقمي، والذي يعد الحل الوحيد لعدم انقطاع التلاميذ والتلميذات عن تعليمهم.
تقارير التعليم عن بعد
كما جاء في التقرير أن ما يعادل أو يفوق 1.5 مليار طفل تأثروا من قرار إغلاق مدارسهم من طرف الحكومة، والتي يتابعون فيها تعليمهم ويقضون فيها معضم أوقاتهم وأنشطتهم اليومية. وقال أحد كبار مسؤولي اليونيسف، بأن ما لا يقل عن 460 مليون تلميذ وتلميذة تم إغلاق مدارسهم سواء الخاصة أو العمومية بسبب انتشاء فيروس كورونا كوفيد-19.
ومما لا شك فيه أن في العديد من الدول خاصة التي تسير في طريق النمو، لم يكن في برنامجها من قبل شيء يسمى بالتعلم عن بعد في برامجها التعليمية، كما ذكر التقرير في مجموعة من البيانات من 100 دولة حول ضعف أو عدم توفر التكنولوجيا المنزلية والأدوات اللازمة للتعلم عن بعد بشكل كامل، مثل توفر شبكة الإنترنت والحاسوب وإمكانية التواصل عن بعد.
فما هي الاستراتيجية والحلول الممكنة التي يمكن لدول العالم بشكل عام، وبشكل خاص الدول العربية وضعها من أجل توفير مستلزمات التعلم عن بعد لكافة التلميذات والتلاميذ، خاصة الذين يعيشون في البوادي والقرى؟