ذكرى المسيرة الخضراء 6 نونبر 2024
بحث عن المسيرة الخضراء
محتويـات
- 1 ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة 2024
- 2 تاريخ المسيرة الخضراء المظفرة
- 3 تاريخ إعلان المسيرة الخضراء 16 أكتوبر 1975
- 4 خطاب المسيرة الخضراء
- 5 تاريخ 6 نونبر 1975 موعد انطلاق المسيرة الخضراء
- 6 المسيرة الخضراء المغربية واسبانيا
- 7 معاهدة مدريد بتاريخ 14 نونبر 1975
- 8 كيف يتم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء
- 9 المسيرة الخضراء في 2020/2021
ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة 2024
تعتبر المسيرة الخضراء من أهم المحطات التاريخية الكبرى في جهاد الدولة المغربية، حيث شارك الشعب المغربي عرشا وشعبا في تنظيم مسيرة سلمية في اتجاه الأراضي الصحراوية المغربية في تاريخ السادس من نونبر في عام 1975 أي 06/11/1975 الموافق ليوم الخميس الثالث من ذو القعدة وقد شارك المواطنون المغاربة في هذه المسيرة من جميع ربوع المملكة، وكذا عرفت مشاركة مواطنين من مناطق مختلفة من العالم وكان عدد المشاركين فيها نحو 350 ألف مغربي ومغربية يجمعهم هدف واحد وهو استرجاع الأراضي الصحراوية المغربية من يد المستعمر الإسباني. كما يحدد في كل ذكرى المسيرة الخضراء 6 نونبر عطلة رسمية بالمغرب وعيد وطني.
تاريخ المسيرة الخضراء المظفرة
بعد استقلال المغرب وخروج المستعمر الفرنسي من أراضيه، بقيت الأراضي الصحراوية في أيدي المستعمر الإسباني وكان هذا بمثابة تهديد للأمن العام والاستقرار في شمال غرب أفريقيا، وكان لابد من الفصل في هذا الموضوع، حيث قررت الجمعية العامة بتقديم مطلب استشاري من طرف الدولة المغربية إلى محكمة العدل الدولية، بهدف تحرير الأراضي الصحراوية، والذي يتضمن طلب الإجابة عن: المالك الحقيقي للأراضي الصحراوية قبل استعمارها من طرف الإسبان، وما هي العلاقة القانونية التي تربط بين الصحراء والمغرب ودولة موريتانيا، وكان ذلك في 13 دجنبر 1974.
بعد مدة أجابت محكمة العدل الدولية على السؤالين المطروحين بخصوص قضية الصحراء وبثث فيهما، حيث ردت عن السؤال الأول بالنفي في حين كان قرارها حول التساؤل الثاني بأن لا طالما كانت القبائل الصحراوية تكن كل ولائها لسلطان المغرب كما كانت علاقتهما قانونية أثناء الاستعمار الإسبانيين وأضافت أنه لم يتم إثبات أي صلة للسيادة الإقليمية بين الصحراء وموريتانيا والمغرب، وكحصيلة تم إقرار ترك تقرير المصير لسكان الصحراء بناء على تطبيق قرار الجمعية العامة رقم 1514 الدورة 15.
تاريخ إعلان المسيرة الخضراء 16 أكتوبر 1975
بعد خروج تصريح محكمة العدل الدولية في تاريخ 16 أكتوبر 1975 قام جلالة الملك الحسن الثاني بإلقاء خطاب ملكي مخاطبا الشعب المغربي في مدينة مراكش دعا فيه شعبه إلى تكثيف الجهود وتنظيم مسيرة خضراء سلمية في اتجاه الأقاليم الصحراوية الجنوبية في سبيل إخراج المستعمر الإسباني منها، وكان خطاب جلالته على الشكل التالي:
«ماذا بقي علينا أن نعمل-شعبي العزيز؟ بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا. اعترف لنا العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن واعترف لنا العالم أيضا بأنه كانت بيننا وبين الصحراء روابط وتلك الروابط لم تقطع تلقائيا وإنما قطعها الاستعمار إذن علينا أن نقوم بالتزاماتنا لأن الفترة التي عاشتها الصحراء تحت الاستعمار لم تكن قط فترة من شأنها أن تقطع العلاقات والالتزامات التي كانت بين المغرب وبين ذلك الإقليم بل الآن أصبح من المحتم، من المتعين، بل من الواجب الديني وعلماؤنا موجودون هنا لإبداء الفتوى: فواجبي الديني كخادم البلاد وخادم هذه الأمة وكأمير المؤمنين وبما أن بيعتهم لي باقية في عنقهم. أنني أقوم بواجبي وألتحق بشعبي في الصحراء وكيف سنلتحق؟ وماهي الطريق التي سنستعملها؟ لا يمكن في آن واحد أن نتحاكم أمام هيئة الأمم المتحدة وأمام محكمة العدل وأن نقوم بحرب تنزف الدماء وتذهب الأرواح، هذا تناقض وهذا نوع من التعامل لم يكن من شيم المغرب ولن يكون إن شاء الله من شيم المغرب، ننتظر من حكم لاهاي الذي أنا اعتبره حكما وهم يعتبرونه فتوى أو استشارة أنا أعتبره حكما وإذا كنا ننتظر من الفتوى أنها تحضر لنا في علبة جميلة مزينة تحضر لنا حججا لصلتنا بالصحراء فهذا من باب الخيال. لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه. علينا شعبي العزيز أن نقوم كرجل واحد بنظام وانتظام لنلتحق بالصحراء لنصل الرحم مع إخواننا في الصحراء وكيف ستكون هذه المسيرة؟ سيشارك في المسيرة 350 ألف من السكان. شعبي العزيز، عليك أن تقدر وتفكر وتقيم 350 ألف من السكان 10 بالمائة منها من النساء لأن النساء والرجال شقائق في الأحكام والحقوق وحتى في الوطنية، بل ربما وجدنا من النساء في تاريخ العرب وتاريخ المغرب من هن أكثر غيرة على وطنهن ووطنيتهن من بعض الرجال. المسيرة سنذهب فيها بدون سلاح، يجب أن نتفق على أننا لا نحارب اسبانيا ذلك أنه لا يمكننا أن نحارب اسبانيا لأنها لم يعد لها دخل في المسألة، ونطلب من اسبانيا من الآن أن تسجل علينا أننا لن نحاربها ولن نشهر عليها الحرب لأنه فيما إذا ماتت روح مغربية أو هلك مغربي واحد فإنها ستكون مسؤولة عن ذلك أمام الرأي العام داخل اسبانيا والرأي العام المغربي والرأي العام العالمي. وأقول لاسبانيا: أن 350 ألف مغربي ومغربية سيدخلون الصحراء، ليست لنا حرب مع اسبانيا أو أي مشكل آخر، مع العلم أن اسبانيا قررت الخروج من الصحراء فلتخرج وتترك الأرض لأصحابها ولكن مقابل هذا أقول أن المغرب مستعد بل من الواجب عليه أن يقوم بواجب الدفاع عن النفس وحفظ الكرامة وصيانة الأرواح فيما إذا وجد في طريقه حاجزا غير حاجز اسباني. إن كل حاجز اسباني اعترض طريقنا لن نحاربه، فإذن ليس هناك دافع لمحاربته، أما إذا كان هناك عنصر أجنبي عن الاسبانيين سوف لا نتهاود في الدفاع بل سوف لا نتردد على الزحف ولذلك سيكون الزحف صدا للعدوان ودفاعا عن النفس.».
خطاب المسيرة الخضراء
كما وجه الحسن الثاني خطابا إلى المواطنين المغاربة في 24 أكتوبر 1975، وتضمن هذا الخطاب ما يلي: «هذه هي مسيرتنا شعبي العزيز، هذه مسيرتنا منذ سنة ومنذ ونحن نخطط ونحن نرسم ونحن نجمع الحجج تلو الأخرى، الحجج التاريخية والقانونية والبشرية ونحن نحاول أن نفتح الأذهان والأفكار للعالم بأسره حتى يقتنع من قوة حججنا وحتى يؤمن بحقوقنا. قضيتنا سنة كلها ونحن ليل نهار حتى يمكننا أن نلتقي بك شعبي العزيز في الصحراء أن نلتقي بك في مسيرة غراء مسيرة مبنية على رؤى حققها الله سبحانه وتعالى، ولندخل صحراءنا إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسنا ومقصرين وغير خائفين وسنلقاكم تنتظرونا مستبشرين فرحين”. لم ينسى ملك المغرب الحسن الثاني الفئة الخائنة من سكان الأراضي الصحراوية والتي غرتهم أطماع المستعمر وخدعوا من طرفهم، حيث شملهم خطابه بشكل واضح وصريح، ووجه إليهم خطابه قائلا: «أقول لك شعبي العزيز في الصحراء، أقول لك بكيفية واضحة لا مراء فيها، وأتوجه لمن انطوت عليهم حيل المستعمرين أو لعبت بأذهانهم أطماع الطامعين فأقول لهم: لا يمكنني لأتنكر لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ولا لأخلاق أجدادي ولا لأخلاق والدي رحمة الله عليه، بل واجبي أن أجمع الشمل وان أصالح الجميع وان أصافح الجميع، على أن أقول لكم أنني أومن واعتقد وسأفعل ما سأفوه به من قسم وإنني باسمي وباسم إخوانكم الذين هم في المسيرة أعد الجميع وأعاهدهم على التناسي وعلى الصفح وعلى طي تلك الصفحات التي لم يكونوا مسؤولين عنها تماما، بل كما قلت في طياتها كانت حيل المستعمر وأطماع الطامع». كما تضمن خطاب ملك المغرب الحسن الثاني: «إننا لنعلم أن كل من ذهب نحو الإسبان أو ذهب نحو ما يسمي نفسه بجبهة التحرير إنما ذهب مغرورا ذهب ضحية حيل وشبكات. فارجعوا إلى رشدكم، أرشدكم الله ووفقكم، وأعطوا مثالا آخر جديدا للتاريخ على مدى نضجكم.
تاريخ 6 نونبر 1975 موعد انطلاق المسيرة الخضراء
قام جلالة الملك الحسن الثاني في مدينة أكادير بتاريخ 5 نونبر 1975 بتوجيه خطاب ملكي للمشاركين في المسيرة الخضراء المظفرة وتضمن خطابه ما يلي: «شعبي العزيز، غداً إن شاء الله ستخترق الحدود، غداً إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غداً إن شاء الله ستطؤون أرضاً من أراضيكم وستلمسون رملاً من رمالكم وستقبلون أرضاً من وطنكم العزيز». كما نبه الملك الحسن الثاني جميع المتطوعين في خطابه إلى أن المسيرة يجب أن تبقى سلمية، لكي تحقق الهدف المطلوب. وخاطب قائلاً: «شعبي العزيز، كما قلت لك في خطابي الأول، إذا ما لقيت إسبانياً كيفما كان ذلك الإسباني، عسكرياً أو مدنياً، فصافحه وعانقه واقتسم معه مأكلك ومشربك وأدخله مخيمك، فليس بيننا وبين الإسبان غل ولا حقد، فلو أردنا أن نحارب الإسبان لما أرسلنا الناس عزلا بل لأرسلنا جيشاً باسلاً، ولكننا لا نريد أبداً أن نطغى ولا أن نقتل ولا أن نسفك الدماء بل نريد أن نسير على هدى وبركة من الله في مسيرة سلمية». وأشار الملك الحسن الثاني في خطابه إلى أن الحالة الوحيدة التي سيلجأ فيها إلى استخدام القوة هي إذا تعرض المتطوعون لإعتداء قادم من جهة أخرى من غير الإسبان، حيث قال في خطابه: «وفيما إذا اعتدى عليك المعتدون من غير الإسبان، شعبي العزيز في مسيرتك، فاعلم أن جيشك الباسل هو موجود، مستعد لحمايتك ووقايتك ضد كل من أراد بك السوء».
وختم جلالة الملك خطابه هذا قائلا «فسر شعبي العزيز على بركة الله تلكؤك عنايته وتحف بك رعايته، وسدد الله أقدامك وخطاك وجعل هذه المسيرة مسيرة فتح مبين على الشعب المغربي، وعلى إخواننا الصحراويين الذين نحن على أحر من الجمر للقاء بهم ولعناقهم والتعرف عليهم. وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن هدانا إلى صراطه المستقيم، وجعلنا ننهج نهجه القويم، راجين منه سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الحمد والشكر، حتى نحمده كثيرا ونشكره كثيرا فيعطينا كثيرا ويلبي دعواتنا كثيراً، إنه سميع مجيب وبالاستجابة جدير. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.».
كانت المسيرة الخضراء التي دعا الملك الحسن الثاني إلى تنظيمها سلمية 100%، ولم يحمل المتطوعون معهم سواء القران الكريم والأعلام والراية المغربية، والعزيمة القوية على جعل المستعمر ينسحب من الأراضي الصحراوية بكل سلم دون أي خسارة في الأرواح، وهذا ما جعلها مميزة وفريدة يتحدث عنها العالم أجمع، بلغ عدد المنخرطين المتطوعين في هذه المسيرة السلمية الخضراء 350 ألف شخص من مختلف مناطق المملكة ومن خارج المملكة المغربية بنسبة 10% من المنخرطين نساء، بناء على قرار الحسن الثاني بعد أخذه بعين الاعتبار عدد الولادات في المغرب في ذلك الوقت بالضبط. لم تكن مسيرة عفوية وعشوائية بل خضعت لمجموعة من القواعد التنظيمية وقوانين الانضباط بشكل كبير الجاذب.
المسيرة الخضراء المغربية واسبانيا
لم ترحب السلطات الإسبانية بهذه المسيرة البتة بل رفضتها رفضا تاما وحاولت التصدي لها بعد أن تجاوز المسيرة الخضراء الحدود الصحراوية، معتقدين أنها خطة عسكرية مدروسة وقامت بتجهيز أساطلها البحرية ومعداتها العسكرية، وصرح بوضعها الألغام وتوزيعها في الصحراء كلها، وكان العالم كله متتبعا لهذه لمسيرة منذ انطلاقها.
تكللت جهود الشعب المغربي عرشا وشعبا بالنجاح وعرفت المسيرة الخضراء السلمية توفيقا كبيرا شهده العالم أجمع، بعدا، ولج المشاركين الصحراء المغربية قامت السلطات الإسبانية بالرجوع عن قرارها بالتصدي للمسيرة بالسلاح للمسيرة الخضراء، وقررت التفاوض مع جلالة الملك الحسن الثاني ومحاولة التوصل إلى الحل الذي سيرضي الطرفين.
بعد هذا أمر الملك الحسن الثاني المشاركين المتطوعين في المسيرة الخضراء بالعودة إلى مدينة طرفاية إلى غاية لإيجاد الحل المناسب السلمي للإشكال، وكتب في الكتاب الشهير ذاكرة ملك بأن صحفيا فرنسيا قام بسؤال الملك الحسن الثاني مستفسرا «في أي وقت بالضبط قررتم وقف المسيرة الخضراء؟» فأجاب الملك: «في الوقت الذي أدركت فيه جميع الأطراف المعنية أنه يستحسن أن تحل الدبلوماسية محل الوجود بالصحراء».
القى صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني خطابا موجها إلى المتطوعين في المسيرة الخضراء بتاريخ 9 نونبر 1975 امرآ إياهم بالعودة إلى مدينة طرفاية نقطة الانطلاق الأولى بعد بلوغ المبتغى من تنظيم المسيرة الخضراء وكان الخطاب كالتالي : «أيها المتطوعون لكم التنويه الوطني من مواطنيكم ومني على ما قمتم به من عمل، وعلى ما جسمتموه من قوة سلمية فكرية قدرت على شق الأحجار وتمكنت من لفت الأنظار إليها من جميع أنحاء العالم لفته نظر الإعجاب والتقدير والإعظام شعبي العزيز: لم تكن لتصل إلى هاته النتائج لولا الثقة الموجودة بيني وبينك، وتلك الثقة الموجودة بينك وبيني المبنية على الاحترام المتبادل، والمحبة المتبادلة ولدت هي بدورها الوعي، وذلك الوعي بعد ما أصبح وعيا صادقا وإيمانا راسخا ولد الطاعة والانضباط والنظام، وهذا كله، أتى بالنتائج المتوخاة وبالأهداف المنشودة. شعبي العزيز، إنني، وأنا أخاطبك أعتقد شخصيا وأومن إيمانا راسخا، بأن مسيرتنا قد أدت رسالتها، وأنها قد أدركت هدفها، وأنها ولله الحمد قد حققت ما كنا كلنا-نحن وأصدقاؤنا ومحبونا ننتظر منها، فلذا علينا شعبي العزيز أن نرجع إلى منطلقنا، علينا أن نرجع إلى منطلقنا لنعالج الأمور والمشاكل بكيفية أخرى وأساليب جديدة. »
بناء على ما حققته المسيرة الخضراء المظفرة حيث أصبحت حديث العالم كله وأصبحت من بين المحطات المهمة في تاريخ المغرب المعاصر، حيث دفعت السلطات الإسبانية إلى قبول التفاوض مع المملكة المغربية بخصوص قضية الصحراء، وفي تاريخ 14 نونبر من عام 1975، تم تنظيم اتفاقية مدريد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، تكللت بولوج المغرب لمدينة العيون بطريقة سلمية بدون سلاح، كما تراجعت السلطات الإسبانية في يوم 26 فبراير من سنة 1976، لكن بعد أن كان الموعد المخصص لرحيلها هو 28 فبراير 1976 المحدد في اتفاقية مدريد أي قبل يومين من ذلك التاريخ.
معاهدة مدريد بتاريخ 14 نونبر 1975
تم عقد اتفاقية مدريد في تاريخ 14 نونبر 1975 وتضمنت الدول إسبانيا وموريتانيا والمغرب وبناء عليه تم تجزئ الصحراء إلى جزئيين أساسيين تمثلا في: موريتانيا (اخضر) والمغرب (أحمر).
كانت معاهدة مدريد المصادق عليها في 14 نونبر لسنة 1975 اتفاقية بين ثلاث دول أساسية وهي المغرب موريتانيا وإسبانيا وتضمنت هذه الاتفاقية النقط التالية:
- إنهاء السيطرة الإسبانية على الأقاليم الصحراوية، وخروجها منها بصفة نهائية إداريا وعسكريا، وفندت تصريحاتها المتكررة بهذا الخصوص في الأمم المتحدة التي تفيد بأنها ستنسحب من الأراضي الصحراوية.
- بعد المفاوضات التي تمت في هذا الصدد بين الدول الثلاث ثم بموجب هذه الاتفاقية، اقترحت الأمم المتحدة أن تقوم السلطات الإسبانية بتأسيس إدارة لوقت محدد في الأراضي الصحراوية بتعاون من المغرب وموريتانيا، وكذا بتعاون مع الجماعة، وتقوم هذه الإدارة بتدبير المهام التي سبق التطرق إليها في الاتفاقية، كما تضمنت الاتفاقية مقترحا مغربيا موريتانيا يقوم بتوظيف مساعدين مهمتهما مساعدة الحاكم الرسمي للإقليم في أداء وظائفه وبتاريخ 28 فبراير من سنة 1976 أعلنت إسبانيا انسحابها التام من الأقاليم الصحراوية.
- يتم أخذ أراء الساكنة الصحراوية في جميع الإجراءات المتحدة من خلال الجماعة.
- يتم إبلاغ الأمم المتحدة بجميع القرارات المتخذة في هذا الموضوع من خلال هذه الاتفاقية بحسب المادة الثالثة والثلاثين من ميثاق الأمم المتحدة من طرف الدول الثلاث الموقعة على الاتفاقية، كخلاصة للمفاوضات التي أجريت.
- يجب أن تكون القرارات المتخذة في هذا الموضوع من طرف الأطراف الثلاثة منبثقة من روح التعاون ومبدأ الأخوة والتفاهم هادفة بذلك لتطبيق مبادئ الأمم المتحدة وتفعيلا لمبادئ حفظ السلام والأمن العالمي.
- طبقا لقانون تصفية الاستعمار في الأقاليم الصحراوية فإن جاء في هذه الوثيقة سيتم تفعيله والعمل به بمجرد صدوره في الجريدة الرسمية للدولة، وبحسبه ينبغي للسلطة الإسبانية أن تقوم بالالتزام بما جاء في هذه الاتفاقية.
كيف يتم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء
تعتبر ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة من أبرز المحطات المؤثرة في تاريخ المغرب الحديث، ويتم الاحتفال سنويا يوم 6 نونبر بهذه الذكر في جميع ربوع المملكة المغربية ويعتبر عيدا وطنيا يحتفي به الشعب المغربي في داخل أرض الوطن وخارجه.
توجد ورقة نقدية ترجع لعام 1991 وهذه الورقة من فئة 100 درهم مغربي خاصة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.
في هذه المناسبة من كل سنة يوجه صاحب الجلالة خطابا ساميا للشعب المغربي قاطبة، في السنة الفارطة وبمناسبة هذه الذكرى في 6 نونبر 2022 أي الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، وجه الملك محمد السادس خطابا للشعب المغربي يقول فيه:” «الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. شعبي العزيز، لقد كانت المسيرة الخضراء ولا تزال، أحسن تعبير عن التلاحم القوي بين العرش والشعب. كما أكدت بالدليل، قدرة المغاربة، ملكا وشعبا، على رفع التحديات التي تواجه الأمة. وهي مسيرة دائمة؛ فالروح التي مكنت من استرجاع الصحراء، سنة 1975، هي التي تدفعنا اليوم، للنهوض بتنمية كل جهات المملكة. وهو ما ينطبق على أقاليمنا الجنوبية، التي تعتبر صلة وصل بين المغرب وإفريقيا، على الصعيد الجغرافي والإنساني والاقتصادي.»
المسيرة الخضراء في 2020/2021
وفي 09/12/2020 اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء ويمثل الاعتراف من طرف البيت الأبيض منعطفا تاريخيا حقيقيا في النزاع القائم على الصحراء المغربية. كما قامت العديد من الدول الأفريقية والأروبية بفتح قنصليتها في العديد من المدن المغربية الجنوبية كالعيون والداخلة مؤكدة بذلك مغربية الصحراء.