مفهوم الديداكتيك والبيداغوجيا
العلاقة بين الديداكتيك والبيداغوجيا
محتويـات
مفهوم وتعريف الديداكتيك
كيف ظهر مفهوم الديداكتيك وما علاقته بالعملية التعليمية؟ انعكس بروز علوم التربية انعكاسا ايجابيا على العملية التعلمية وعلى عملية التعليم. فقد دفع ظهورها مجموعة من الباحثين والمختصين بهذه العلوم إلى البحث عن طرق واساليب فعالة لتوجيه العملية التعليمية وضبطها. بالاعتماد على النتائج النظرية والتجريبية التي وصلت إليها مختلف فروع العلوم التربوية خاصة بعد تقدمها في تحليل بيئة العملية التعليمية وفعل التعليم والتعلم ودوره.
مفاهيم متنوعة حول مصطلح الديداكتيك
وحسب ما ذكر فعلوم التربية استفادت بشكل كبير من الأبحاث التي تجرى على مجال التربية وساهم بشكا كبير في رسم وتخطيط أهدافها وتقييمها، وكذلك حصر قدراتها. وأيضا ساعدت في تحديد المناهج التعليمية عن طريق استخدام سيكولوجية التربية.
زيادة على التحليلات والنتائج السيكوسوسيولوجية المعتمدة في شرح وإعطاء تفسيرات علمية لمختلف التصرفات والسلوكيات التي تحدث داخل الصفوف الدراسية. وتقييم العلاقة التفاعلية بين طرفي عملية التعليم؛ أي المعلم والمتعلم؛ وبحث سبل تطوير وتوفير البيئة المناسبة لنجاح العملية التعليمية. كما اعتمد على مجموعة من المعلومات التربوية في علاج ودراسة مختلف المؤثرات الخارجية التي لها دور في سير العملية التعليمية وكيفية ضبط هذه المؤثرات وترشيدها.
هذه المعطيات أثرت على عملية التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية، وأدت إلى ظهور مجموعة من المفاهيم الجديدة والضرورية. فأصبح واجبا على مختلف أطراف العملية التعليمية التقيد وضبط مجموعة من المفاهيم، كما أصبح التمكن من الديداكتيك ضرورة ملحة في العملية التعليمية.
على ضوء هذه النقط ماذا تعني كلمة الديداكتيك؟ ولماذا تم اعتماده بدل البيداغوجية المعمول بها سابقا؟ وعلى ماذا ينص المفهوم الديداكتيكي في العملية التعليمية؟
ظهرت كلمة الديداكتيك في القرون الوسطى كنعت أو صفة، وقد أعطيت لها مجموعة من التعاريف في المعاجم المختلفة والموسوعات المتخصصة، فقد اشتقت كلمة ديداكتيك من كلمة يونانية تعني درس، وتعني كلمة ديداكتيك باليونانية التعليم وامتلاك المعارف والمعلومات الضرورية في بناء الذات الشخصية. أما تاريخ الديداكتيك فظهوره يرجع إلى سنة 1945م، وتم تصنيفه في معجم لاروس.
تاريخ ظهور كلمة ديداكتيك
أفاد الباحثين في مجال المعاجم والمصطلحات بأنه لم يتم تصنيف مصطلح الديداكتيك في أي من المعاجم العالمية أو المجلدات ولا في أي موسوعة مثال: دارميستيتير أو لاروبير أو مجلدات كويليت ولا في سلسلة موسوعة لاروس.
كان سبب تأخر كلمة ديداكتيك عن التصنيف أو أداخلها في المعاجم والموسوعات المتخصصة هو الخلط بينها وبين كلمة بيداغوجيا التي تعنى بالبحث والتدقيق في الممارسة التعليمية بخلاف الديداكتيك. في المرحلة ما بين 1955 و1960 تم تصنيفها واعتبارها فنا أو أسلوبا للتعليم في كل من معجم لاروس ولروبير.
كما بزغت كلمة ديداكتيك في مجال العلوم الإنسانية سنة 1903. فقد برزت الكلمة في أبحاث عدة متعلقة بعلوم التربية. وتم طرح مجموعة من الفرضيات والاقتراحات فيما يخص كلمة ديداكتيك وأبرزها الرأي الذي يدعو إلى تحديث الأساليب الديداكتيكية بالرجوع إلى اختبارات الذكاء.
بالإضافة إلى اعتماد كلمة ديداكتيك في وصف البيداغوجيا والتعليم كفعل بصفة عامة. كما سبق فقد عرف الديداكتيك على أنه نهج من المناهج المعتمدة في التعليم ويتمحور حول التلقين والحفظ في العملية التعليمية.
مفهوم الديداكتيك
ماهو الديداكتيك؟ يعنى بالديداكتيك في المعاجم كل الطرق والسبل والآليات المستعملة للإحاطة بكل جوانب موضوع التعليم باستعمال المعلومات المتوفرة. وإجمالا يعني فن التعلم وباختصار فهو تقنية تستعمل في تمييز اختصاص عن أخر سواء علمي أو ثقافي أو فني أو اجتماعي.
تعني كلمة الديداكتيك كل مجهود مبذول من أجل التعمق والبحث في موضوع معين قصد الإلمام به والحصول على معلومات إضافية.
يعرف بالديداكتيك بأنه كل الآليات والمواضيع والمناهج المتعلقة بعملية التعليم.
تعريف الديداكتيك
إلى بداية الثمانينات من القرن العشرين لم يعرف الديداكتيك تعريفا محددا فقط مفاهيم متفرقة ولم تصل بعد إلى التعريف الدقيق لكلمة ديداكتيك. ومع بداية الثمانينات اعتبر الديداكتيك انه من التقنيات التي يعتمدها المدرس ويستعملها في عملية التعليم وهي التي تتحكم وترشد هذه العملية. وتضبط كل ما يتعلق بها، بطريقة كفيلة بمساعدة المعلم والمساهمة في الوصول إلى الأهداف المسطرة في البيداغوجيا المتبعة.
كدا الطموحات المتوقعة تحقيقها من العملية التعليمية. ومن هذا المنطلق عرف الديداكتيك على انه عملية عقلنة وضبط عملية التعليم والتعلم انطلاقا من أبحاث وتجارب علمية حقيقية دقيقة. بغية الوصول إلى الأهداف المنتظرة المرجوة بطريقة يكون فيها المعلم متمكنا متمرسا، بحيث يستطيع اختيار الطرق والسبل الناجعة والمناسبة في التعلم كما يعمل على تحديثها كل ما لزم الأمر بنية بلوغ نتائج مرضية في نهاية المطاف.
تعرف العلاقة بين البيداغوجيا والديداكتيك وعلوم التربية
تعريف الديداكتيك والبيداغوجيا
بالاستناد إلى التعريفات التي تطرقنا إليها فنستخلص أن الديداكتيك علم قائم بذاته، بعكس البيداغوجيا، فهو لا يقوم فقط بالوقوف عند الأفكار والتبصر فيها والاكتفاء بالنظر والتفكير فيها بل يتعداه إلى اعتماد التفسير والشرح والتحليل والوصول إلى استنتاجات بناء على تجارب بغية ابتكار طرق جديدة للتعلم.
بالإضافة إلى هذه التعاريف فقد عرف الديداكتيك على أنه علم يهتم ويركز في دراساته على جميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية. ابتداء من الأساليب والطرق المعتمدة في التدريس.
وطرق معالجة المواقف والوضعيات المتعددة التي تعرض أثناء التعلم، هذه الدراسات تصب اهتمامها في سبيل توفير المعطيات اللازمة النظرية والتطبيقية تقييمية. بغية تحقيق الأهداف المنتظرة سواء النفسية أو التربوية.بالرجوع إلى التعريفين السابقين سنجد إنهما يتبنيان نفس الفكرة في صياغة تعريف مفصل لكلمة ديداكتيك.
أنواع الديداكتيك
هناك ثلاث انواع رئيسية للديداكتيك:
- الديداكتيك العام
- الديداكتيك الخاص
- الديداكتيك الاساسية