من جبال الأطلس إلى كلية الطب بفرنسا
دراسة الطب في فرنسا
قوة الإرادة والعزيمة توصل فتاة من جبال الأطلس إلى كلية الطب في فرنسا. تتواصل قصص النجاح عبر تحدي الظروف الصعبة من خلال قوة الإرادة والعزيمة على النجاح وتحقيق ما يعتقد انه مستحيل، بعد قصة نجاح نجاة بلقاسم من فتاة ترعى الأغنام إلى وزيرة التعليم بفرنسا تلحقها قصة نجاح زهيرة. زهيرة التي تسكن أعالي جبال الأطلس والتي ظهرت في المرة الأولى وهي تقطع مسافات طويلة لتصل إلى المدرسة، ظهورها كأن أول مرة في الفيلم الوثائقي لصاحبه باسكال بليسون Sur le chemin de l’école سنة 2012.
في طريق المدرسة
تمكنت زهيرة بفعل إصرارها وعزيمتها ورغبتها في تحقيق حلمها ومساعدة عائلتها وفتيات منطقتها وتحسين ظروف عيشهم من الحصول على امتياز لتلتحق بكلية الطب بفرنسا بعد مرور حوالي الست سنوات بعد حصولها على البكالوريا بميزة جيد للتابع مسارها بكل ثقة وعزم.
في الشريط الوثائقي صرحت زهيرة بادي القاطنة في دوار تنغرين جماعة أسني في الحوز بأنها تطمح لتصبح طبيبة في المستقبل، وعبرت عن هذا الحلم في مرحلة دراسية مبكرة في المرحلة الإعدادية باسني، وتمكنت من تحقيق حلمها بعد التحاقها بكلية الطب بفرنسا، بعد معاناة وقساوة للظروف الاجتماعية والطبيعية التي عاشتها.
https://www.youtube.com/watch?v=OIsFlkvupBs&list=PL-8QWz9wfxnwGn5Cr7b2oX-Lzgouh2isS&index=2
أصبح مجموعة من فتيات الجبال يقتدن بقصة زهيرة ويعتبرنها ملهمة ومشجعة على الكفاح والصبر والمثابرة، رغم الظروف الصعبة والحالة الاجتماعية المزرية والتهميش الذي يطال هذه الفئة من المغرب المنسي فإنهم يستمرون بالكفاح والحلم والتشبث بالأمل.
وثائقي الطريق إلى المدرسة
قدم منتج وثائقي الطريق إلى المدرسة رسالة مفادها أن التعلم هو الطريق الصحيح والسليم لتحقيق الذات وتغير الحياة إلى الأحسن، قدمه عبر قصص أربعة أطفال مؤمنين بهذه الفكرة عبر العالم، من الهند والمغرب وكينيا والأرجنتين، وأظهر البرنامج قصصهم بطريقة مميزة وملهمة.
من كينيا ظهر جاكسون طفل ذو 10 سنوات، يقطع يوميا 15 كيلومتر في ساعتين مرورا بغابات مليئة بالحيوانات البرية والسافانا صحبة أخته للتعلم.
من الهند قدم قصة صموئيل ذو 11 عاما، على كرسي متحرك يدفعه أخويه الصغيران لمسافة ثمانية كيلومترات في اتجاه المدرسة.
ومن الأرجنتين قصة كارليتو عمره 11 عاما يقطع خمسة عشر كيلومترا يوميا لمرتين برفقة شقيقته الصغيرة مرورا بسهولها باتاغونيا المعروفة بطقسها المتقلب.
وفي الأخير قصة زهيرة من المغرب فتاة 11 عاما والتي تقطن جبال المغرب المنسي، وتعاني ويلات الطريق عبر الجبال الوعرة الانحدار للوصول إلى فصل الدراسة بشكل يومي.
من خلال مشاهدة الوثائقي تحس بكمية الطاقة الإيجابية التي يحملها هؤلاء الأطفال، تحس إصرارهم وعزيمتهم وثقتهم بأنهم على المسار الصحيح للنجاح، رغم العراقيل والعقبات والأخطار التي يواجهونها يوميا، لكن مع ذلك مستمرون مفعمون بالأمل والشجاعة والثقة والأمل ومؤمنين بقدرتهم على النجاح والتغيير إلى الأحسن.