الخوف من الدراسة عند الأطفال
علاج الخوف من الامتحان عند الأطفال
محتويـات
علاج الخوف من الدراسة عند الأطفال
مع اقتراب موعد الدخول المدرسي يشغل بال الكثير من الأمهات وأولياء أمور التلاميذ أفكار بخصوص اليوم الأول لأطفالهم بالمدرسة. فمعظم الأطفال تصيبهم ” فوبيا المدرسة” او ” فوبيا اليوم الأول بالمدرسة”. فوبيا المدرسة هو بمثابة حالة من القلق والخوف والتوتر تنتاب الأطفال في يومهم الأول من المدرسة. الخوف من الدراسة عند الأطفال يصاحبه صراخ الطفل وبكاء هستيري كما يدعي بعض الأطفال المرض وعدم القدرة على النهوض من الفراش لكي يتفادى الذهاب للمدرسة.
أعراض الخوف المدرسي
يعاني الكثير من التلاميذ في المرحلة الابتدائية وكذلك الأطفال من فوبيا اليوم الأول بالمدرسة، خاصة الأطفال الذين يدخلون المدرسة لأول مرة في حياتهم. تصاحب هذه الفوبيا مجموعة من الأعراض شبيهة بأعراض الخوف من الامتحان والخوف من الدراسة ومنها على سبيل المثال: صداع وغثيان وانتفاخ في البطن ومغص في المعدة مع بكاء وصراخ هيستري وتوتر وقلق أو الإصابة ببعض الأعراض كالحمى والتي يجهل بعض الأولياء أسبابها في غالب الأحيان.
هذه كلها أعراض تصاحب الفوبيا من اليوم الأول بالمدرسة أو فوبيا الدراسة تكون بسبب خوف الطفل من المحيط الجديد الذي سيكتشفه وخروجه من المحيط او ساحة الأمان التي ألف العيش فيها وكذا خوف الطفل من الغرباء يشكل أحد عوامل هذه الفوبيا والتي يجب على الآباء والأمهات معرفة كيفية التعامل مع الطفل في هذه الحالة ومعرفة كيفية علاج الخوف عند الأطفال ومنها معرفة طريقة علاج الخوف من الامتحان عند الأطفال.
مشكلة الخوف عند الأطفال أسبابها وعلاجها
تتعدد أسباب رهاب المدرسة عند الطفل فمنها ما هو مرتبط بنفسية الطفل ومنها ما هو مرتبط بالمحيط العائلي للطفل. كما انن هنا أطفال يصيبهم الخوف من المدرسة لأنه يومهم الأول كما هناك أطفال آخرون يخافون العودة للمدرسة.
من الأسباب الشائعة لإصابة الأطفال برهاب المدرسة أو رهاب اليوم الأول بالمدرسة نذكر:
- وجود نزاعات وخلافات بالأسر ما يؤثر على نفسية الطفل وثقته بنفسه ولا يحب الاختلاط ويجعله يخاف من التغيرات المفاجئة.
- الخوف من الدراسة والخوف من الرسوب وصعوبة التركيز …
- التعرض للإزعاج أو التنمر أو المضايقات من طرف الأطفال والتلاميذ الآخرين او المعلمين أحيانا
- تغيير المدرسة باستمرار والانتقال لمدرسة جديدة وتغير الأصدقاء والمحيط
كما ذكرنا سابقا فأعراض رهاب اليوم الأول بالمدرسة هي ألم في المعدة ومغص البطن وصعوبة التنفس وشحوب في الوجه والتعرق الكثير والقلق والبكاء وغيرها….
إطلع على موضوع علاج الخوف من الامتحان
علاج الخوف من اليوم الاول بالمدرسة
توجد مجموعة من النصائح والطرق التي يمكن من خلال تطبيقها من طرف الآباء والأمهات مساعدة أطفالهم على تخطي الخوف والقلق الذي ينتابهم تجاه اليوم الأول من الدراسة. ومن بين طرق معالجة فوبيا المدرسة عند الأطفال نذكر:
بناء حوار مع الطفل
الخطوة الأولى التي يجب على الآباء القيام بها للتعامل مع حالة الفزع التي يعانيها الأطفال قبيل الدخول للمدرسة هي التحاور معهم ومناقشتهم في احساسهم هذا وما التصرف الصحيح ومعرفة الأسباب التي تجعلهم يخافون من اليوم الأول بالمدرسة.
من الخطأ الانصياع لرغبة الطفل وتقبل رفضه للذهاب للمدرسة وتجاهل أحاسيسه وما يعانيه. لكن على عليهم مواجهة هذا الخوف ومساعدة أطفالهم على تخطيه والتخلص منه. يمكن في هذه الحالة استشارة الطبيب المختص في مثل هذه الحالات.
الارتباط العاطفي الوجداني للطفل
في الغالب يكون سبب رهاب وفوبيا المدرسة بسبب المشاكل والصدمات العائلية. يصيب الرهاب الأطفال الذين فقدوا شخصا في عائلتهم او تعرضوا لصدمة بسبب نزاعات الإباء أو بسبب وجود مولوج جديد بالأسرة وكذا تغيير المدرسة. هذه النزاعات تزيد من درجة القلق من الانفصال والفقدان والتي تستدعي العلاج وتجنب تفاديها لكيلا تتراكم لدى الطفل.
كما ان فكرة الكبر وبلوغ الطفل سن الدراسة تجعله يعيش حالة من التوتر والرغبة الشديدة في البقاء طفلا صغيرا مدللا. كما أن ارتباطه بوالديه ومحيطه الأسري يقوي لديه هذه الرغبة في البقاء طفلا ولا يشعر بالراحة من تغيير بيئته والانفتاح على محيط اخر ربما يكون مربكا وغير جيد.
هنا تتجلى أهمية الشعور بالأمان العاطفي والذي يوفره المحيط الجديد والبيئة الاسرية من أجل التغلب على الخوف من الدراسة والخوف من النمو بصفة عامة.
الإحساس والشعور بمعاناة الطفل
من المهمة جدا طمأنة الطفل وتحسسيه بانك تفهم شعوره وانه شعور عادي يصيب الأطفال في نفس سنة. كلما تم تبسيط المسالة على الطفل كلما كانت نسبة العلاج كبيرة وسريعة.
يمكن في هذه الحالة السماح لطفل بالجلوس في المنزل لمدة معينة حتى يحس بانه مستعد للذهاب وتغلب على خوفه. بهذه الطريقة يستوعب الطفل أن والديه يحسان بحالته ويفهمانه لدى يعمل جاهدا على التخلص من الرهاب الذي يعاني منه.
مشاركة المعلمين في علاج فوبيا المدرسة
المعلمين او المؤطرين او المربين يشكلون حلقة رئيسية ومهمة في حياة الطفل. لدى من المهم إشراكهم في علاج الطفل من حالة الفوبيا والهلع التي يعاني منها تجاه المدرسة.
يجب على المعلمين إشراك الطفل في مختلف الأنشطة التي ينظمها داخل الصف، وتنظيم أنشطة تحبب المدرسة للأطفال. كما يجب على المعلمين تجنب توبيخ التلاميذ أمام زملائهم لأن هذا الأمر سيزيد من توتره وشعوره بالهلع والخوف.
تهيئة الطفل نفسيا
من المهم جدا تهيئة الطفل وإعداده لهذه التحول المهم في حياته في حالة كانت المرة الأولى لولوجه للصفوف الدراسية. وهنا يجب على الآباء وآلامهات العمل على تجهيز الطفل نفسيا لليوم الأول بالمدرسة. يمكن البدء بالتحدث عن المدرسة ودورها وأهميتها والأنشطة التي تنظمها المدرسة مع الأطفال الأخرين. التحدث عن المدرسة بإيجابية وإخبار الطفل بأن المدرسة ليس واجبات ودروس فقط كوال السنة.
كما يمكن للآباء اصطحاب أولادهم في الأيام الأولى من التسجيل من أجل التعرف على المدرسة والاستئناس بها قبل بداية أيام الدراسة. في اليوم الأول يستحسن تعريف الطالب معلميه وزملائه ومديرية فهذه خطوة مهمة من اجل تغلب الطفل على خوفه وقلقه من المدرسة.
موضوع قد يهمك الخوف من الدراسة في الخارج