تعليم الفتاة دوره وأهميته
محتويـات
دور التعليم في حياة الفتاة
يلعب التعليم دورا مهما في حياة أي شخص دون استثناء، بالأخص في حياة الفتاة، والفتاة هي نصف المجتمع الذي يقوم عليه ودعامته الأساسية. فأين تتجلى أهمية تعليم الفتاة في المجتمع؟
الاهتمام بالمطالعة والإلمام بالقراءة
الرفع من نسبة تعليم الفتيات من شأنه التقليل من نسبة الأمية، كما أن الإحصائيات تظهر بأن الفتيات يمثلن النسبة الأكبر فيما يخص عدد الأفراد الأميين في العالم، وتوفير شروط القراءة والكتابة لفئة الفتيات سيزيد من نسبة محاربة الأمية ومن فئة الأفراد المثقفين في قاعدة المجتمع ويوسع هذه القاعدة.
المساهمة في الرفع من الاقتصاد المحلي
يعتبر تعليم الفتاة امرأ مهما لا يقل أهمية عن تعليم الذكور فكلاهما يساهمان في تحريك عجلة الاقتصاد بنفس الدرجة. يرتفع الناتج المحلي الإجمالي عندما يتم إتاحة التعليم بشكل متساوي للفتيات والفتيان، حيث يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة أكبر من المتوسط عند تدريس وتعليم أكبر نسبة ممكنة من الفتيات.
تراجع نسبة الأسر الفقيرة
تعاني مجموعة من الأسر من الفقر المدقع، وتعليم الفتاة من اجل توفير فرص الشغل من شأنه أن يساعد بشكل كبير في توفير دخل والنهوض بهذه الأسر عن طريق تأمين الحاجات الضرورية والأساسية، بالإضافة آن النساء تشارك بشكل كبير في النشاطات الاقتصادية لدى يجب العمل بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الذكور والإناث في الحقوق والواجبات، وأهمها حق التعليم والتعلم لأنه الركيزة والأساس.
المشاركة في التمثيلية السياسية
في مجموعة من المجتمعات المختلفة ما زال المجال السياسي منحصرا فقط للرجال وينحصر دورها فقط في الإدلاء بصوتها هذا في حد ذاته يشكل خللا في ثقافة المجتمع، ويزيد من حدة القيود المفروضة على المرأة.
لدى توفير التعليم والتعلم سيشكل الفرق ويعزز من قدرة النساء على الولوج إلى مختلف الميادين ومشاركتها الفعالة في الدور السياسي في المجتمع.
تقوية الثقة بالنفس
لا نقاش حول مدى أهمية التعليم والفرق الكبير بين إنسان متعلم وأخر أمي لا يعرف القراءة والكتابة. والمجتمع على امتداد السنين قام على غرس مجموعة من الأفكار السلبية في نفوس أفراده، ولعل أبرز مثال هو أن التعليم فقط لذكور والفتيات مكانهن الطبيعي هو المنزل ولسن في حاجة إلى التعليم.
وهذا ما أضعف وأثر بشكل سلبي في ثقة الفتيات حتى آمن وتبنين هذه الأفكار، لكن مع مرور الوقت تأكد العكس وتبتت مدى أهميته للجميع دون استثناء.
فالتعليم يعزز ثقة الشخص في نفسه وفي قدراته ويخلصه من التفكير السلبي مما يدفعه إلى الاعتماد على ذاته والتعبير عن آراءه بكل أريحية والدخول في نقاشات مختلفة والإدلاء بآرائه الخاصة دون خوف لأنه إنسان متعلم.
المرأة المتعلمة إضافة ومنفعة للمجتمع
للمرأة مكانة كبيرة ومهمة في حياة أسرتها وعائلتها فهي التي تربي وتقوم بإنشاء أبنائها وتكون القدوة والمثال، فما بالك إن كانت متعلمة ومثقفة، وكما يقول المثل الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
النساء المتعلمات تمتلكن الفرصة الكبيرة للحصول على الوظائف ومساعدة عائلاتهم وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية إلى جانب الرجل أيضا في الحفاظ على منازلهن وصحة أطفالهن.
وأبرز خطر يهدد هذه الفتيات هو الزواج المبكر والإنجاب المبكر وهذا يعرض حياة العديد من الفتيات والأطفال للخطر، كما يحرمهن من عيش طفولتهم واكتساب تجارب في الحياة والانفتاح على العالم وهذا ينعكس سلبا على المجتمع وأفراده.
في المقابل الفتاة المتعلمة تكون أكثر اطلاعا بمختلف أمور الحياة وهذا يساعدها في طرق التربية السليمة لأطفالها وتوفير الرعاية الصحية لهم ومساعدتهم في تنمية قدراتهم، كما أنها تعمل بجد وتتقن مختلف الأعمال وهذا ينعكس إيجابا على المردودية الإنتاجية والاقتصاد بشكل عام، وتفعيل مشاركتها السياسية.