طريقة انجاز مشروع القسم pdf

تعرف على نماذج مشاريع القسم 2023

تعريف مشروع القسم

يعرف مشروع القسم على انه التطبيق العملي للمكتسبات المعرفية النظرية لمادة معرفية معينة ويكون مدمجا في المناهج الدراسية المقررة اعتمادها ومن خلاله يتم استخدام مجموع المعارف المحصل عليها في بناء مشروع حقيقي يعود بالفائدة على جميع المتعلمين الآخرين. فما هي مراحل انجاز مشروع القسم بشكل ناجح وجيد؟

متى نقوم بإنجاز مشروع قسم

طريقة وخطوات انجاز مشروع القسم بشكل صحيح، والتعرف على إيجابيات وفوائد القيام بإنجاز مشروع مدرسي داخل المؤسسة، وأمثلة عن نماذج مشاريع القسم.

متى يجب القيام بإنجاز مشروع قسم؟ يتم الاعتماد على هذه المنهجية من التعليم في جميع المواد الدراسية المتعددة كل واحدة على حدا أو مجتمعة مع بعضها وعلى اختلاف المراحل العمرية. كما يمكن استعماله كلما دعت الضرورة، وقت العطل للاستفادة من أوقات الفراغ وملؤها بالمفيد والممتع كذلك، وهي واحدة من أفضل أنشطة الحياة المدرسية.

يتم مشروع القسم وفق أشكال متعددة ومتنوعة وتكون على النحو التالي:

  • مشروع فردي: يكون عندما يعتمد كل متعلم على نفسه في إعداد مشروعه الخاص، أي أن عدد مشاريع الفصل بعدد تلامذته كل تلميذ ينجز مشروع معين.
  • مشروع الفريق: هذا الشكل عندما ينظم المشروع وفق فريق واحد، أي مجموعة من التلاميذ يتفقون على انجاز مشروع واحد مشترك مع تقسيم المهام بينهم. ويمكن تجاوز أعضاء فريق من قسم واحد إلى التعاون بين تلاميذ من صفوف مختلفة، ويمكن أن يكون عملا فرديا في إطار مجموعة متعاونة.

نماذج مشاريع القسم

يوجد مشروع القسم او مجموعة من أصناف المشاريع التي يمكن اقتراحها، والعمل عليها داخل المؤسسة التعليمية والتي نذكر منها:

  • اختيار موضوع محدد والعمل عليه: كمثال موضوع الأمية، الفقر، الهذر المدرسي، أو الحديث وجمع المعلومات عن السيرة الذاتية لشخصية مشهورة، أو مؤثرة أو مواضيع تاريخية، الظواهر الجيولوجية وتأثيرها على الحياة البشرية…
  • إنشاء وبناء مجسّمات وأشكال : تخطيط وبناء أشكال هندسية كالمباني، والمعالم الأثرية، والبنايات الدينية، والفضاءات المتنوعة…
  • القيام بتنظيم وتنفيذ: يعتبر القيام بتنظيم المشاريع مثال: الخروج في جولات استكشافية جماعية، أو رحلات تثقيفية، أو حملات تحسيسية توعوية، أو حملات النظافة، أو إنشاء المجلة الخاصة بالمدرسة سواء الكترونية أو حائطية، أو الاحتفالات السنوية من أهم المشاريع التي تلتزم أي مؤسسة برعايتها والإشراف عليها، ويقوم التلاميذ بالتكلف بإنجاحها تنظيميا وتسييرا.
  • إعداد وإنتاج: بحوث علمية أو أدبية، أفلام قصيرة تحسيسية، وثائقيات، مقالات علمية، مجلات وكتيبات، مطويات، كتيبات…
  • القيام بإجراء: حوارات، ومقابلات متنوعة في شتى المجالات، وانجاز ملخصات وتقارير حولها، تجهيز وتنفيذ دراسة ميدانية لفضاء معين…

إيجابيات وفوائد القيام بإنجاز مشروع مدرسي

تهدف الوزارة المعنىة والمعلمين والأطر التربوية والمربين من خلال إدراج انجاز المشاريع المدرسية في المناهج الدراسية إلى تحقيق فوائد شتى ومن أهمها:

  • عدم الابتعاد عن الواقع المعاش أثناء التعلم والقيام بوصل المعارف النظرية بتطبيقها على الواقع باعتبار الواقع منبع المعارف ومصدر المعلومات.
  • تعزيز وتقوية الدوافع الداخلية لدى المتعلم بتنويع طرق التعليم.
  • أثناء القيام بمشروع القسم يقوم المتعلم بإنشاء وتكوين أفكار مغايرة للتعلم بعيدة عن المألوفة لديه. وبالتالي تكون لدى التلميذ أو التلميذة القابلية أكثر لبناء معارف شخصية دقيقة ومتنوعة.
  • اطلاع المتعلمين بأبعاد العملية التعليمية التعلمية الاجتماعية، والمنفتحة على قيم المواطنة وروح التعاون.
  • تطبيق المعلومات المعنوية وتحويلها إلى معارف مادية منظورة.
  • أخد مميزات ومهارات كل تلميذ على حدا وتنويع المهام الموزعة وعدم الاتكال على تلميذ دون غيره.
  • تكوين فكرة شاملة للمتعلم عند المعلم ومعرفة ميولا ته وهواياته، والأشياء والمجالات، التي يبرع فيها والطرق التي يتبعها لتسهيل عملية التعلم لديه. بالإضافة إلى أخذ المعلم نبذة عن حياتهم وعن قدراتهم وطاقاتهم.
  • تجهيز المتعلم لمواجهة الحياة والإحاطة بالبيئة التي يعيشها والتحديات التي تنتظره.

خطوات انجاز مشروع القسم

لإنجاز مشروع قسم ينبغي إتباع المراحل التالية:

الإحاطة بجوانب الموضوع بالكامل من حيث عنوان المشروع وموضوعه ومميزاته والتصميم الذي يجب السير وفقه.

مرحلة اختيار موضوع مشروع القسم

هذه الخطوة هي أهم خطوة في تحضيرات انجاز مشروع مدرسي، لأنها تشكل البداية والانطلاقة وهي التي تتحكم في سير المشروع على نحو جيد. لذا يجب التركيز أثناء تنفيذها. ينبغي اختيار الموضوع بدقة ويكون في صلب اهتمامات المتعلمين. ويثير حماسهم ويشجعهم، وأن يتولد من مواضيع حياتية معاشة. فهذا سيدفع بالمتعلم إلى بدل الجهد والطاقة في سبيل إنجاح هذا المشروع وتقديمه في أحسن صورة.

يجب أن يتم المشروع بتعاون المعلم والمتعلم ويشكلا فريقا واحدا وتحديد مميزات المشروع انطلاقا من:

عنوانه والتصميم الذي سيتبعونه في إنجازه والنقط المدرجة فيه للمناقشة والبحث فيها. بالإضافة إلى تحديد المدة الزمنية التي يتوقع انجاز المشروع فيه، والمبادئ والقواعد التي يجب التقيد بها أثناء الإعداد له وانجازه. زيادة على الأهداف والفوائد التي ينبغي الحصول عليها في نهاية العمل.

هذه الأمور كلها ستساهم بشكل كبير في تبسيط عملية الانجاز وتوضح مهام كل الأطراف المشاركة فيه، بالإضافة إلى تعيين واجبات وحقوق كل طرف على حدا.

طريقة صياغة وتدبير مشروع القسم

مرحلة التخطيط لمشروع القسم

في هذه المرحلة يتم وضع الأساليب والطرق المتاحة واللازمة في التنفيذ. بالإضافة إلى تحديد الآليات التي يحتاجون إليها. والجدولة الزمنية الخاصة بكل نقطة والعمل على احترامها والعمل وفقها وفي هذه المرحلة أيضا يتم توزيع الأدوار والمهام كل على حسب قدرته وطاقته مع الاستعانة بمساعدة المعلم كل ما لزم الأمر ذلك.

كما يفضل في هذه المرحلة كتابة النقط التي لم تدرج أثناء الإعداد وعرضها للنقاش والاتفاق على التعديلات اللازمة والضرورية، قصد التطرق لها في المشروع والاستعداد للإجابة عن أي سؤال سيطرح، والتحضير لمواجهة جميع الإشكالات التي تواجه المتعلم في مختلف مراحل إنجاز المشروع المدرسي.

مرحلة تنفيذ مشروع القسم

في هذه المرحلة يتم الانتقال من معارف نظرية على ورق إلى أفعال أو أشياء مادية ملموسة في الواقع أي انجاز مشروع القسم بشكل فعلي. وهنا يعمل المتعلم أو مجموعة من المتعلمين على تفسير وتحليل النتائج المتوصل إليها قصد بناء مشروع متكامل ومتناسق.

تكون عملية التقويم مرافقة لكل خطوات إنجاز المشروع، حيث يتم الرجوع إلى الأهداف المتوخاة من المشروع وملائم مع النتائج المحصل عليها. وفي الأخير يتم تقييم المشروع بالكامل، ويتأكد المتعلم من مدى جهوزيته للتقديم أو العرض.

تعتبر فكرة إنجاز مشروع والعمل عليها تجربة فريدة أثناء مرحلة الدراسة. وتساهم في تكوين شخصية المتعلم عبر إعادة المحاولة كل مرة دون خوف من الإحراج أو عدم التوفيق.

مرحلة تقويم مشروع القسم

بعد اكتمال الموضوع يتم تقديمه إلى المعلم لإلقاء نظرة عليه ومراجعته مع التلاميذ باعتماد التصميم المتبع، والنقط المدرجة فيه قصد تقييمه وكذا تقييم أداء المتعلم أو المتعلمين.

ويقوم المعلم بمناقشة شاملة لمراحل انجاز المشروع مع المتعلم أو المتعلمين؛ عن الطرق والوسائل المستعملة والمصادر التي اعتمدوا عليها في التزود بالمعارف، والمعلومات، والمشاكل التي واجهتهم أثناء ذلك، والحلول البديلة التي استخدموها، والاستفادة التي حصلوا عليها من هذه التجربة.

المهام المنوطة بالمعلم

بالإضافة إلى دوره كمشرف على المتعلمين ومرشد لهم، فهناك ادوار أخرى يقوم بها المعلم أو الأستاذ أثناء انجاز مشروع القسم، وذلك وفق كل مرحلة معينة من المراحل المذكورة ومن هذه المهام:

  • يقوم بدور الموجه والمستشار في المرحلة الأولى من اختيار الموضوع إلى تحديد الأهداف والمنهجية المتبعة.
  • في مرحلة وضع الاستراتيجية والخطة التي ينبغي إتباعها يقوم بدور الماهر والعارف، ويقدم النصح ويصحح المسار.
  • يساعد في حصول المتعلمين على مصادر المعرفة والوصول إلى المعلومات الدقيقة بتوفير عناوين المراجع والكتب، وهذا في مرحلة التنفيذ.
  • في المرحلة الأخيرة أي التقويم يقيم المعلم أداء الفريق أو المتعلم ويحفزه على الاستمرار وتقديم الافضل دائما بالاعتماد على نفسه أو التحلي بروح الفريق.

مهمة المتعلّم في مشروع القسم

يعتبر المتعلم المحور الأساس في هذه المهمة. فهو المقرر للمشروع والموضوع، والظروف التي ينبغي أن يتم فيها، والمعايير والمميزات الواجب توفرها، بالإضافة إلى أنه المحدد للخطط التي يجب إتباعها، ويتم ذلك داخل الفريق، ويتم الاتفاق على جميع هذه النقاط قبل المباشرة في التنفيذ.

والمتعلم في الأخير هو الذي يتحمل مسؤولية أدائه سواء كان جيدا أو سيئا ويقيم مدى مناسبة الأهداف المحددة في الأول مع النتائج المتوصل إليها.

كما انه يحفز في المرحلة الأخيرة القيم الداني والبحث عن المعرفة بشتى الوسائل ويشجع فكرة إنجاز مشاريع أخرى متنوعة.

أهداف مشروع القسم في تنمية شخصية المتعلم

بالإضافة إلى ما يحققه المتعلم من خلال إنجازه لمشروع القسم من مكاسب على صعيده الدراسي. فإنه كذلك ينعكس إيجابا على حياته الشخصية وذلك بناء على نوع المشروع وطريقة انجازه، ومن هذه الإيجابيات:

  • تنمية العلاقات الاجتماعية وتحسينها خاصة الصداقة، ودعم التحلي بروح التعاون والمساندة بين المتعلمين (التلاميذ والتلميذات أو الطلبة والطالبات) على اختلاف أعمارهم وأجناسهم.
  • تنمية مهارات التعلم الذاتي والبحث وجمع المعلومات وتصنيفها، وإعادة صياغتها بالطريقة الخاصة.
  • امتلاك القدرة على التخطيط والتصميم، والتنظيم، ووضع المنهجيات المناسبة لكل وضعية.
  • العمل الدؤوب بدون كلل أو ملل، والمثابرة على إنجاز المهام بإتقان وفي وقتها المحدد واحترامه.
  • تعزيز وتقوية الثقة بالنفس والقدرة على الاعتماد على الذات، والشعور بالرضا تجاه الانجازات الشخصية.
  • الاعتماد على النفس والتحلي بروح المسؤولية.
  • تنمية روح التواصل ومهارات الإنصات، والاستماع إلى أراء الآخرين والتحليل والنقد البناء.
  • التحلي بالانضباط واحترام الوقت والقوانين المتعلقة بأي مهمة.
  • الانفتاح على جميع المصادر الخارجية واستغلالها للاستفادة.
  • تنمية مهارات النقد والتحليل، والتفسير والتمتع بروح الإبداع والابتكار.