---- ---

مفهوم علم النفس التربوي

اهداف علم النفس التربوي ومشاكله

أهمية علم النفس التربوي للمعلم والمتعلم

ينقسم علم النفس التربوي إلى قسمين أو يضم علمين هما: علم النفس وعلوم التربية واللذان يتقاطعان ويتشاركان مجموعة من النقط التي أدت إلى ظهور علم النفس التربوي. حيث يرتبطان ارتباطا وثيقا ولا يمكن الفصل بينهما من حيث المواضيع التي يتطرقان إليها. وكيف يتعمقان فيها، قصد المساعدة في علاجها والتكيف معها. فعلم النفس يهتم بدراسة مختلف انفعالات، وتصرفات، وردود أفعال الشخص الواعية منها والغير واعية لشخص معين. نتيجة تجاه تعرضه لموقف معين أدى إلى تأجج دائرة انفعالاته.

مفهوم علوم التربية

أما علوم التربية فهي تهتم بدراسة هذه الردود قصد توجيهها وتربيتها كما يعمل على تنمية المهارات قصد التأقلم مع العادات المجتمعية وأفكاره لتصير مألوفة وعادية بالاستناد إلى دراسة مبادئ مجتمع ما وثقافاته وتحويلها إلى أفراد المجتمع.

ومن هنا نستنتج أن هذا العلم يقوم بدراسة مختلف سلوكيات وتصرفات أفراد مجتمع معين قصد إخضاعها وتوجيهها لتصبح مألوفة مناسبة للبيئة التي يعيشون فيها. فما هو مفهوم علم النفس التربوي؟ وعلى ماذا يستند في دراساته؟

مفهوم علم النفس التربوي

ماهو علم النفس التربوي؟ أعطيت مجموعة من المفاهيم المتنوعة لتعريف علم النفس التربوي. وقد عرف على انه ينحدر من علم النفس غير انه يهتم في جل دراساته بالمواضيع التربوية بهدف تحقيق عملية التعليم والتعلم بالطريقة الصحيحة.

يقوم هذا العلم بمعالجة وتحليل سلوكيات الطلاب أو التلاميذ خلال تعرضهم لمواقف تنتج عنها ردود أفعال سواء داخل الفصول الدراسية أو المؤسسة التعليمية، كما أنه يمد الأطر التربوية بالخبرات ونتائج التجارب لتطبيقها، كما تعطي حلولا لمختلف الوضعيات قصد معرفة كيفية مواجهة بعض ردود الأفعال العنيفة والغير تربوية أحيانا.

كما اعتبر علم النفس التربوي في نظريات أخرى بأنه علم يقوم بدراسة وتحليل مختلف سلوكيات المشاركين في العملية التربوية بشكل علمي محض وذلك أثناء عملية التعليم.

كما عرف على أن هذا العلم ما هو إلا العملية التي من خلالها يتم تحليل السلوكيات التربوية المتعددة والمختلفة أثناء عملية التعلم، ومن خلال هذه التحاليل يسهم في إيجاد حلول مقبولة وعملية لمختلف الإشكالات.

العلاقة بين علم النفس وعلوم التربية

يلعب علم النفس دورا مهما في التربية حيث تستند إليه علوم التربية في الوصول إلى اقتراحات وحلول ملائمة لكل وضعية تربوية. ويساعده أيضا في الوصول إلى الأهداف المنشودة بما يحقق مصالحه.

كما أن علم النفس يعطي المنهجية والنسق المناسبة لعملية التعليم والتحليل الدقيق لسلوكيات المتعلمين المختلفة والمتغيرة.

إطلع على موضوع لماذا سميت علوم التربية وليس علم التربية

أقسام علم النفس

بعد التقدم والتطور الذي طال مجال علم النفس. ازداد البحث فيها ودراساته من مختلف الزوايا، وقد توصل العلماء إلى اعتماد فروع وميادين في تقسيم علم النفس ونذكر هذه الفروع كالتالي:

  • علم النفس التربوي.
  • علم النفس الاجتماعي.
  • علم النفس الاجتماعي التربوي
  • علم النفس متخصص في المجال القانوني.
  • علم النفس متخصص في المجال الطبي
  • علم النفس متخصص في الميدان العسكري.
  • علم النفس مختص في المجال الصناعي.
  • علم النفس متخصص في الإدارة.

غايات علم النفس التربوي

لعلم النفس التربوي مجموعة من الغايات التي يسعى إلى تحقيقها والوصول إليها وهذه الغايات تساهم في تقدم عملية التربية والتعليم ومن هذه الأهداف:

تحليل سلوك المتعلم قصد تفسيره: انطلاقا من هذه التجارب والتحليلات يمكن استنتاج التفسير العلمي لمختلف السلوكيات، بناء على نتائج الاختبارات ومنها تفسير سلوك الفرد قصد معرفة أسباب بعض التصرفات.

تقييم السلوك الإنساني: ذلك بإجراء اختبارات وتجارب تطبيقية واعتماد احتمالات مبنية على دراسات نفسية معمقة مع تبني مبدأ الصدق والحقيقة عند إجراء هذه التجارب.

توجيه وضبط وتوقع سلوك المتعلم: يهدف علم النفس إلى ضبط السلوكات وتوجيهها عبر القيام بأنشطة لتنمية الدماغ وتنشيط الذاكرة.

كما أن علم النفس التربوي يهدف إلى مسألتين مهمتين ينبني عليهما وهما:

أولهما يعتمد على تلقين الطلاب المعارف والمعلومات الضرورية والمبادئ الأساسية بخصوص الموضوع المراد دراسته نظريا.

أما المسالة الثانية فهي التطبيق العملي في الواقع للمكتسبات النظرية وتصحيح الأخطاء المرتكبة إن وجدت بهذه بلوغ الأهداف المسطرة.

مكونات علم النفس التربوي

يحتاج علم النفس التربوي إلى مجموعة من المكونات التي يرتكز عليها. ومن أهم هذه المكونات نذكر:

دراسة سلوك الأفراد: يمكن فهم مشاعر الشخص وأحاسيسه بالفرح أو الحزن أو الغضب انطلاقا من تعابير وجهه، وطريقة تكلمه، ونبرة صوته، وملاحظة مختلف تصرفاته إزاء أفعال معينة وبالتالي فهم سلوكه وتوقع تصرفاته.

الدراسة التجريبية العلمية: تتجلى في الوصل بين ما هو نظري المعارف والمعلومات القبلية المتوفرة والمحيطة بالموضوع قيد الدراسة وما هو تطبيقي أي التطبيق العملي لتلك النظريات على نفس الموضوع في الواقع، والاستنتاج والتحليل بناء على النتائج المحصل عليها.

دراسة عملية التعليم والتعلم: عملية التعليم ترتكز في بدايتها على فعل التعلم. فهما مصطلحان متكاملان ومتفاعلان بينهما، التعليم يقوم بالأساس على التعلم، منذ الصغر يتعلم الفرد مجموعة من الأشياء والتصرفات المكتسبة وبعضها فطرية وأحيانا أفعال وأشياء من المحيط، غير أن عملية التعليم تقوم بدور الموجه والمؤدب للتعلم.

دراسة المواقف التربوية التعليمية: تحليل تصرفات الطلاب داخل الصفوف الدراسية وتفسير ردود أفعالهم تجاه مواقف معينة داخل المؤسسات التربوية وكذا تفاعلهم مع مختلف الأطر التربوية.

اهمية علم النفس التربوي

فيما يخص دور علم النفس التربوي في العملية التعليمية  فلهذا العلم أهمية كبرى في انطلاقا مما سبق ذكره. ومن اهداف علم النفس التربوي  التالية:

  1. اعتماد خطة محكمة للمساهمة في تسهيل عملية التعلم للطلاب وذلك بإعطائهم المبادئ والأساسيات لتطوير مهاراتهم التربوية.
  2. تعرف نوع الإشكالات والعراقيل التي تواجه سير العملية التعليمية ومحاولة إيجاد حلول لها.
  3. ابتكار سبل واليات جديدة ممتعة ومفيدة، والإبداع في الأنشطة المساعدة في عملية التعليم ضمانا لنجاحها.

مشاكل واكراهات العملية التربوية

يجب دائما التوجه نحو إيجاد حلول جذرية مناسبة لمختلف الصعوبات التي تعترض عملية التعليم التربوي.

كأي مجال أخر يواجه المدرس مجموعة من العراقيل والمشاكل التي تحول دون تأديته لعمله على أكمل وجه. هذه العراقيل ينبغي عليه مواجهتها قصد إيجاد حلول كفيلة بالتخلص منها، ومن هذه المشاكل:

تنويع الأساليب التعليمية: على المعلم تجنب تحسيس الطلاب بالملل والضجر من المادة والتعب. فعليه التنويع في الطرق والأساليب التعليمية المعتمدة بناءا على كل مادة تعليمية.

الافتقار إلى أهداف: يجب على المعلم أن يحدد أهدافه من العملية التعلمية. وتسطير الطريق التي يجب سلوكها للوصول إلى هذه الأهداف وشرحها للطلاب لتبسيط الأمور وتوضيحها وتبادل المساعدات.

غياب التقييم العملي: يتطلب معرفة ما إذا كانت الطرق المتبعة ناجعة أم لا، هل هي فعالة أم لا؟ القيام بعمليات تقييميه لمجموعة العملية التعليمية.

حسن اختيار المنهج المتبع: ينبغي على المعلم أن يركز ويتفنن في إيجاد الطريقة والمنهج الملائم لضمان انتباه طلابه لأطول وقت ممكن. وكذلك ضمان إيصال المعلومة بشكل صحيح دقيق وواضح وتجنب الالتباس.

اختلاف القدرات الفردية لدى الطلاب: لا اختلاف أن القدرات العقلية والجسدية والاندماج في المجتمع تختلف من شخص إلى أخر. لذى يتحتم على المعلم تقييم أداء طلابه كل على حسب قدراتهم، ومحاولة التقريب بينهم. ومساعدتهم على تحدي هذا الاختلاف، وتقليصه لكي يندمجوا ويشاركوا جميعهم بفاعلية لبلوغ الأهداف المسطرة.

إطلع على موضوع المشروع التربوي للمؤسسة التعليمية 

مقالات ذات صلة